للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيهم فنهبوه ونهب جميع سواده [٧٧] فهذا خبر سيف الدولة بواسط.

[خبر ناصر الدولة ببغداد]

فأمّا خبر ناصر الدولة ببغداد فإنّ أبا عبد الله الكوفي وصل إلى بغداد ولقى ناصر الدولة ووصف له الصورة فبرز ناصر الدولة إلى باب الشمّاسية وركب إليه المتقى لله فى دجلة يسأله التوقّف عن الخروج من بغداد فعبّر ناصر الدولة غلمانه إلى الجانب الشرقي من بغداد وأكثر جيشه ليوهم الأتراك أنه يعبر ويسير فى الجانب الشرقي.

فلمّا حصل جيشه فى الجانب الشرقي قطع الجسر وسار ناصر الدولة فى الجانب الغربي فنهبت داره، وأفلت يانس غلام البريدي وأبو الفتح ابن أبى طاهر من الحبس وعادا إلى البصرة، واستتر أبو عبد الله الكوفي، وخرج من بقي من الديلم ببغداد إلى المصلّى وعسكروا هناك، وضبط الأتراك الذين كانوا ببغداد دار السلطان، ورحل الديلم من المصلّى ودبّر الأمور بالحضرة أبو إسحاق القراريطى من غير تسمية بوزارة، وانعقدت الرئاسة بواسط لتوزون.

فكانت مدّة إمارة ناصر الدولة أبى محمّد ابن حمدان ثلاثة عشر شهرا وثلاثة أيام.

ذكر ما جرى من أمر توزون بواسط مع الأتراك بعد هزيمة سيف الدولة حتّى تمّت له الإمارة

لمّا انصرف سيف الدولة من واسط على تلك الصورة وعاد توزون وخجخج إلى معسكرهما وقع الخلاف [٧٨] بينهما وتنازعا الرئاسة ثمّ استقرّت الحال على أن يكون توزون الأمير وجيء بالآس والريحان إليه

<<  <  ج: ص:  >  >>