للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وركب بالخلع من دار معزّ الدولة [١] وبين يديه الدبادب والكرك [٢] والبوقات وفى موكبه الغلمان الأتراك والجيش. [٢٥٠] وكان توصّل إلى تقلد ذلك بأن خدم أرسلان الجامدار فتى معزّ الدولة ووافقه على أن يحمل إلى خزانة الأمير فى كل سنة مائتي ألف درهم وكتب عليه بها كتاب وجعلت على نجوم معروفة ولم يأذن الخليفة أن يصل إليه هذا القاضي فى يوم موكب ولا غيره.

وكان فعل القاضي ما فعله من سماجته وقبح ذكره سببا لأن ضمّنت الحسبة ببغداد وضمّنت الشرطة بعشرين ألف درهم فى كل شهر من شهور الأهلّة وهذا القاضي مع قبح فعله قبيح الصورة مشوّهها.

وفيها وافى ابو القاسم أخو عمران مستأمنا.

وفيها ورد الخبر بأنّ عبد الملك بن نوح صاحب خراسان تقطّر به فرسه فمات وافتتنت خراسان ونصب مكانه أخ له يسمّى منصورا.

وفيها حمل إلى إبراهيم السلّار من دار السلطان خلع، وعقد له على آذربيجان.

[ودخلت سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة]

وفيها نقل الوزير أبو محمّد الحسن بن محمّد المهلبي سنة خمسين الخراجية إلى سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.

وفيها دخل الأمير ركن الدولة سارية من بلد طبرستان وانصرف عنها وشمكير إلى جرجان واستأمن من أصحابه إلى ركن الدولة ثلاثة آلاف رجل.


[١] . وفى الأصل: الخليفة. والصواب فى تاريخ الإسلام. (من حواشي مد)
[٢] . كذا فى الأصل: الكرك. والمثبت فى مد: الدرك (قراءة خاطئة للأصل) . فى مط: الكوك.

<<  <  ج: ص:  >  >>