وفيها انصرف المعتصم إلى بغداد ومعه العبّاس بن المأمون، فقدمها يوم السبت مستهلّ شهر رمضان.
توجيه المعتصم عساكر لقتال الخرّميّة
وفيها دخل جماعة من أهل الجبال كثيرة من همذان وإصبهان وماسبذان ومهرجانفذق وغيرها فى دين الخرّمية. ثمّ تراسلوا وتجمّعوا فى أعمال همذان. فوجّه المعتصم إليهم عساكر، فكان آخر عسكر وجّهه مع إسحاق بن إبراهيم بن مصعب وعقد له على الجبال. فشخص إليهم فقاتلوه وهزمهم وقتل هناك ستين ألفا منهم وهرب باقيهم إلى بلاد [١٩٧] الروم وكتب بالفتح إلى المعتصم. [١]
[ودخلت سنة تسع عشرة ومائتين]
[ظهور محمد بن القاسم بالطالقان من خراسان]
وفيها ظهر محمد بن القاسم بن عمر بن الحسين بن علىّ بن أبى طالب عليهم السلام بالطالقان من خراسان يدعو إلى الرضا من آل محمد - صلى الله عليه وسلم - فاجتمع إليه بها ناس كثير، وكانت بينه وبين قوّاد لعبد الله بن طاهر وقعات بناحية الطالقان وجبالها كان آخرها عليه، فانهزم هو وأصحابه ومضى هاربا يريد بعض كور خراسان كان أهلها كاتبوه، فلمّا صار بنسإ كان بها والد لبعض من معه فمضى الرجل الذي كان له والد هناك ليسلّم على والده، فلمّا تلاقوا سأله عن الخبر. فأخبره أنّهم يقصدون كورة كذا. فمضى أبو ذلك الرجل إلى عامل نسا فأخبره بأمر محمد بن القاسم. فبذل له العامل على