للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا ينصرك ويشهد ونحن معه أنّ [١] هذا خطّك لئلّا يبطل ماله ويصير محصوله مخاصمة وزيره ولكن الرأى أن تقول للأمير: لما حدث أمر ابن قراتكين وخرج الجيش إلى الري طمع ناصر الدولة وجحد الضمان والوجه مقاربته [٢] حتى يصحّ من جهته بعض المال وإلّا بطل الأصل، ثم إذا زال هذا الشغل بعد سنة صار [١٥٧] الكلام لسنة مستأنفة ويعجّل شيئا يؤخذ منه فإنّ هذه السنة أصلح» .» فأعاد ذلك على الأمير معزّ الدولة ودعاني على خلوة وقال لى:

- «أى شيء ترى؟.» فقلت: «الوجه أن نقارب ونأخذ ومتى تمكّنّا من قصد الموصل فالضمان معنا ونحن نستوفى تمام الثمانية آلاف الألف الدرهم.» قال: «فافعل.» وقررنا الأمر على ثلاثة آلاف ألف درهم لسنة واستوفيناها.

وكان الصيمري لمّا انصرف من عند ناصر الدولة بالصلح صار ناصر الدولة إلى الموصل وعسف الناس وطالبهم بمال التعجيل.

خروج سبكتكين إلى الرّىّ

وفى هذه السنة خرج سبكتكين الحاجب ومعه أكثر الجيش والقرامطة إلى الري مددا لركن الدولة ثمّ أتبعه معزّ الدولة بروزبهان وعليكان وجماعة من الديلم ولحقوا به.


[١] . فى مط: ونشهد نحن أنّ ... ، بدل «ويشهد ونحن معه أنّ ... »
[٢] . الضبط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>