للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وركّبوا أعلامهم وانحدروا على أصحاب آذين وحمل جعفر الخيّاط وأصحابه حتّى صعدوا إليهم ثمّ حملوا حملة منكرة، قلبوه [١] وأصحابه فى الوادي.

وكان آذين قد هيّأ فوق الجبل عجلا عليها صخرة. فلمّا حمل الناس دفع العجل على الناس، فأفرج الناس عنها حتّى تدحرجت ثمّ حمل الناس من كلّ وجه.

[بابك يريد الأمان]

فلمّا نظر الناس إلى ذلك كبّروا ونظر بابك إلى أصحابه قد أحدق بهم، فخرج من طرف البذّ من باب يلي الأفشين يكون بين هذا الباب وبين التلّ الذي عليه الأفشين قدر ميل، فأقبل بابك يسأل عن الأفشين فقال لهم المطوّعة وأصحاب أبى دلف:

- «من هذا؟» فقالوا: «بابك، يريد الأفشين.» فأرسل أبو دلف إلى الأفشين يعلمه ذلك. فأرسل الأفشين رجلا يعرف بابك. فنظر إليه، ثمّ عاد إليه فقال:

- «نعم هو بابك.» فركب إليه الأفشين، فدنا منه حيث يسمع كلامه وكلام أصحابه، والحرب مشتبكة [٢٣٣] فى ناحية آذين، فقال له:

- «أريد الأمان من أمير المؤمنين.» فقال له الأفشين:

- «قد عرضت عليك هذا وهو لك مبذول متى شئت.»


[١] . قلبوه: كذا فى مط والطبري (١١: ١٢١٦) . ما فى آمهمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>