الأمور بعده ومشّاها بحسب طاقته ووسعه وأفرج عن أبى غالب ابن خلف وجعل خليفته فتولى العمل وكان متدربا به واستعفى الصاحب أبو على وأقام فى داره.
ثم راسل بهاء الدولة بعد مدة يخطب إليه تقليده أعمال خوزستان ويعلمه أنه خبير بها وبما فيه استقامة أمرها وقد كانت اختلّت بمقام ابى جعفر الحجاج فيها ونظر ابى القاسم ابن عروة فى عمالتها واستعماله المجازفة التي كانت عادته جارية بها. فأجيب إلى ذلك وقلد وخوطب على قبول الخلع واللقب واستعفى من الخلع وقبل اللقب بعميد الجيش وسار إلى الأهواز فى روز ديبمهر من ماه اسفندارمذ الواقع فى شهر ربيع الأول، وقد كان أبو جعفر فارقها وتوجّه الى واسط.
وأقام عميد الجيوش على أحسن سيرة وأقوم طريقة فأصلح الفاسد وضم المنتشر وتألف الرعية ورفع المصادرة وساس الجنود أفضل سياسة وجمع فى أقرب مدة مالا حمله إلى بهاء الدولة وأكّد موضعه عنده به.
حوادث عدّة
وفى يوم الثلاثاء الرابع من جمادى الأولى قبل القاضي أبو عبد الله الضبّى شهادة أبى القاسم عمر بن ابراهيم بن الحسن بن اسحق البزاز.
وفى يوم الأربعاء الخامس منه توفى أبو عبد الله محمد بن اسحق ابن المنجم المغني العواد بشيراز ولم يخلف [٦٤] بعده من يقاربه فضلا عمن يشاكله.
وفى يوم السبت الثامن منه خرج أبو الحسن ابن علان العارض عائدا الى فارس وبطل ما ورد فيه من أمر التجريد.
وفى يوم الأحد التاسع منه استحجب ابو القاسم على بن أحمد الأمين