البئر ثمّ أمر بطمّ البئر فطرحنا عليهما التراب حتّى أمتلأت وهو واقف.
فسبحان الله العظيم ما أعجب أمر المقادير أراد مونس لمّا قتل المقتدر أن ينصّب فى الخلافة أبا العبّاس بن المقتدر فما زال إسحاق بن إسماعيل مجتهدا قائما قاعدا إلى أن عدل بها إلى القاهر بالله وهو لا يعلم أنّه إنّما يسعى فى حتف نفسه ليتمّ الأمر المقدور.
وفيها حضر دار سلامة الحاجب أبو بكر بن مقسم وقيل أنّه ابتدع قراءة لم تعرف للقرآن وأحضر ابن مجاهد والقضاة وناظروه فاعترف بالخطإ وتاب فأحرقت كتبه.
وفيها خرج رجل من الصغد يعرف بأبى على محمّد بن إلياس واجتاز بكرمان حتّى بلغ باب إصطخر وأظهر لياقوت أنّه يريد أن يستأمن إليه ثمّ عرف ياقوت أنّ ذلك حيلة منه فخرج إليه ياقوت فلم يثبت له ابن الياس وانكفأ راجعا إلى كرمان وصار إليه من قبل صاحب خراسان ما كان بن كاكى الديلمي فواقعه وانهزم ابن الياس وصار إلى أعمال فارس فواقعه ياقوت وانهزم ابن الياس.
وفيها استوحش الحجريّة والساجيّة من القاهر فدبّروا عليه وتمّ لهم القبض عليه. [٤٤٨] ذكر السبب فى القبض على القاهر
كان السبب فى ذلك أنّ أبا علىّ ابن مقلة كان يراسل الساجيّة والحجريّة فى استتاره ويضرّبهم على القاهر ويوحّشهم منه والحسن بن هارون يفعل