للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى مجلس الشرطة فضرب بعضهم بالسوط وبعضهم بالدرّة وقطع أيدى قوم عرفوا بالإفساد.

ثمّ ركب يانس [١] الموفقى يوم الأحد فسكّن الناس ونادى فيهم وزالت الفتنة، ثمّ ركب حامد فى طيّاره يريد دار السلطان فقصده العامّة ورجموه بالآجرّ، فأمر المقتدر شفيعا المقتدري بالركوب لتسكين العامّة، فركب وسار فى الجانب الغربي وفيه كانت الفتنة، فسكّن الناس ثمّ قبض على جماعة من العامّة فضرب بعضهم بالسوط وقطعت أيدى قوم عرفوا بالرجم.

وضجّت الرجّالة المصافية [٢] فى دار السلطان من زيادة السعر فتقدّم المقتدر بالله بفتح الدكاكين والبيوت التي لحامد وللسيّدة والأمراء أولاد الخليفة والوجوه من أهل الدولة وبيع الحنطة بنقصان خمسة دنانير فى الكرّ وبيع الشعير بحسب ذلك وبمطالبة التجار والباعة أن يبيعوا بمثل هذا [١٥٢] السعر فركب هارون بن غريب ومعه إبراهيم بن بطحاء المحتسب فسعّر الكرّ المعدّل بخمسين دينارا وتقدّم إلى الدقّاقين بذلك فرضي العامّة وسكنوا وانحلّ السعر.

فسخ الضمان عن حامد بن العبّاس

وخرج توقيع المقتدر إلى حامد بن العبّاس بفسخه عنه الضمان لأجل الفتنة وضجيج العامّة من زيادة السعر وتوقيع إلى علىّ بن عيسى بأن يدبّر هو الأعمال بالسواد والأهواز وإصبهان ويقلّدها [٣] العمّال من قبله وأن يكتب عنه كتابا إلى العامّة يقرأ فى الشوارع والأسواق ثمّ على المنابر بأنّه قد زال


[١] . ما فى مط: مهمل من دون نقط.
[٢] . فى مط: المصافة.
[٣] . قرئ الأصل فى مد: وتقليدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>