للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بلده وكان أحمد بن علىّ أخو صعلوك مقيما بقم، فسار منها إلى الرىّ ودخلها فأنكر عليه السلطان فعله، وقلّد وصيف البكتمرى أعمال علىّ بن وهسوذان وقلّد محمّد بن سليمان صاحب الجيش أعمال الخراج والضياع وكوتب أحمد بن علىّ بالانصراف إلى قم، ففعل.

ثمّ جرت بينه وبين محمّد بن سليمان وحشة، فأظهر الخلاف وصرف عمّال الخراج والضياع عن قم، وأخذ فى الاستعداد للمسير إلى الرىّ.

وكوتب نحرير الصغير وهو متقلّد همذان بالمسير إلى الرىّ والاجتماع مع وصيف البكتمرى ومحمّد بن سليمان على دفع أحمد بن علىّ. وسار أحمد بن علىّ إلى باب الرىّ فواقعوه، وانهزم وصيف ونحرير إلى همذان، وقتل محمّد بن سليمان فى الوقعة، وحصلت الرىّ فى يد أحمد بن علىّ، فشرع فى إصلاح ما بينه وبين السلطان وعنى به نصر الحاجب فقاطع عن عمال الخراج بالرىّ ودنباوند وقزوين وزنجان وو أبهر على مائة وستّة وستين ألف دينار محمولة فى كلّ سنة إلى الحضرة، وقلّد الناحية، وقلّد محمّد بن خلف النيرمانى الضياع بهذه النواحي وأخرج أحمد بن علىّ عن قم فقلّد من نظر فيها.

[ونعود إلى حديث ابن الفرات.]

[١٢٠] لمّا تبيّن الوزير أبو الحسن ابن الفرات عداوة نصر الحاجب وأبى القاسم ابن الحوارى وشفيع اللؤلؤي ونسبهم إيّاه إلى مواطأة ابن أبى الساج على العصيان عاداهم ومنعهم أكثر حوائجهم وصرف نصرا وشفيعا عن أكثر أعمالهم.

وكان ابن الفرات قلّد أبا علىّ ابن مقلة كتابة نصر الحاجب، ثمّ استوحش أبو علىّ ابن مقلة من ابن الفرات لأجل استخدامه سعيد بن إبراهيم التستري

<<  <  ج: ص:  >  >>