المادرائى ديوان الأصول فكانت مدّة ولاية الفضل هذه الدواوين سبعة عشر يوما.
وكانت مصادرة أبى بكر ابن ياقوت قد اشتهرت وأنّه لم يؤدّ منها إلّا تسعين ألف دينار فطولب بتمامها. وأخرج القاهر والدة المقتدر لتشهد على نفسها القضاة والعدول بأنّها قد حلّت وقوفها ووكّلت فى بيعها علىّ بن العبّاس النوبختي ونوظرت على ذلك فامتنعت منه وذكرت أنّها وقفته على مكّة والثغور على الضعفى [١] والمساكين ولا أستحل حلها فأمّا أملاكى الطلق فقد وكّلت علىّ بن العبّاس فى بيعها.
فنهض القاضي عمر بن محمّد والشهود إلى حضرة القاهر فأشهدهم على نفسه بأنّه قد حلّ وقوفها ووكّل فى بيعها علىّ بن العبّاس النوبختي وفى بيع سوى ذلك من الضياع الخاصّة والفراتيّة والعبّاسية [٣٩١] والمستحدثة والمرتجعة وما يجرى مجراها فى سائر النواحي ووكّل أبا طالب النوبختي وإسحاق بن إسماعيل وأبا الفرج جلخت فى بيع المستغلات بالحضرة المقبوضة وما أمكنهم بيعة من فضل ما بين المعاملتين. ورأى أسباب مونس أنّه لا يتمّ البيع إلّا بأن يبتدءوا بالشراء منهم فابتاعوا أشياء بنحو خمسمائة ألف دينار.
[وزارة ابن مقلة]
وقدم أبو على ابن مقلة من شيراز فى يوم النحر وكان كتب إلى القاهر بالله ويسأله أن يجلس له فى الليل لأنّه كان اختار لنفسه أن يلقاه بطالع الجدى وفيه أحد السعدين والآخر فى وسط السماء فوصل فى الوقت الذي
[١] . الضعفى: كذا فى الأصل ومط. فى مد: الضعفاء، خلافا للأصل، وكلاهما بمعنى واحد.