للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يدرى [٢٢٢] أرض لحسته [١] ، أم سماء حصبته!

[مقتل شمر بن ذى الجوشن]

وأما شمر بن ذى الجوشن، فإنّ المختار أنفذ فى طلبه غلاما يدعى رزينا.

فحدّث مسلم بن عبد الله الكنانىّ [٢] ، قال: تبعنا رزين [٣] غلام المختار فلحقنا، وقد خرجنا من الكوفة على خيولنا مضمّرة، فأقبل يتقطّر به فرسه. فلما دنا منه قال لنا شمر:

- «اركضوا وتباعدوا، فلعلّ العبد يطمع فىّ.» قال: فركضنا وأمعنّا، وطمع العبد فى شمر، وأخذ شمر يستطرد له، حتّى إذا انقطع عن أصحابه حمل عليه شمر، فدقّ ظهره، وأتى المختار فأخبر بذلك، فقال:

- «بؤسا لرزين، أما لو يستشيرنى ما أمرته أن يخرج لأبى السابغة.» ومضى شمر حتّى نزل ساتيدما، فنزل إلى جانب قرية يقال لها: الكلبانية [٤] على شاطئ نهر إلى جانب تلّ، ثمّ أرسل إلى تلك القرية، فأخذ منها علجا فضربه، ثمّ قال:

- «النجا بكتابي إلى مصعب بن الزبير.» [وكتب عنوانه: للأمير مصعب بن الزبير] [٥] من شمر بن ذى الجوشن. فمضى العلج حتّى دخل قرية فيها بيوت وفيها أبو عمره، وكان المختار بعثه فى تلك الأيام إلى تلك القرية لتكون مسلحة فى ما بينه وبين أهل البصرة، فلقى ذلك


[١] . لحسته: كذا فى الأصل ومط. وفى الطبري: بخسته.
[٢] . الكنانى: كذا فى الأصل ومط. وما فى الطبري: الضبابي.
[٣] . رزين: كذا فى الأصل ومط. وفى الطبري (٨: ٦٦١) : رزبى.
[٤] . الكلبانية: كذا فى الأصل ومط. وفى الطبري (٨: ٦٦٢) : الكلتانية.
[٥] . ما بين [] تكملة من الطبري.

<<  <  ج: ص:  >  >>