خلال تلك الملابس خلاله. فإذا ارتجعت منه بقي له من المجد حظّ موفور، وإذا انتزعت منه صفا عليه من الحمد برد محبّر، فختمت بالصالحات أعماله وذكرت بعده بالخيرات أفعاله.
[مسير بهاء الدولة إلى شيراز]
وفيها سار بهاء الدولة متوجّها إلى شيراز بعد استتباب أبى نصر خواشاذه فى خلافته ببغداد وخلع عليه وطرح له دستا كاملا فى دار المملكة الأولى وثلاث مخادّ فى الدار الداخلة وما رئي [١] أحد من الوزراء والأكابر جلس فى هذه الدار على مثل ذلك، وكتب له عهد ذكر فيه ب «شيخنا» ، وهو أوّل من خوطب بهذا الاسم من الحواشي.
وعوّل على أبى عبد الله ابن طاهر فى النيابة عن الوزير أبى نصر سابور ببغداد فلم يستقم ما بينه وبين أبى نصر [٢٦٩] خواشاذه واستمرّ الفساد بينهما إلى أن عاد بهاء الدولة، فقبض عليهما على ما يأتى ذكره فى موضعه.
[ذكر ما جرى عليه أمر بهاء الدولة فى هذه السفرة]
انحدر ومعه أبو الحسن المعلّم والوزير أبو نصر سابور، والأمر لأبى الحسن فى الكبير والصغير وهو الغالب على الرأى فى التدبير.
وأقام بواسط أيّاما وسار ونزل بمعسكر أبى جعفر ابن الحجاج ودخل البصرة فشاهدها وعاد إلى مخيّمه.
وورد عليه خبر وفاة أبى طاهر أخيه، فجلس لعزائه. ثم توجّه إلى الأهواز وسيّر أبا العلاء عبيد الله بن الفضل على مقدّمته ومعه جمهور عسكره