للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونظر أبو عبد الله ابن سعدان فيما كان أبو الريان ينظر فيه من أمور الأعمال واستمرّت الحال فى إخفاء وفاة عضد الدولة الى أن تمهّد الأمر لصمصام الدولة.

وفى هذا الوقت أزيل ما كان قرر على الأرحاء والطحون وأجرى الناس على رسومهم القديمة.

وفيه خلع على أبى الحسين أحمد وأبى طاهر فيروز شاه ابني عضد الدولة للتوجّه الى شيراز وأعمالها وخرج معهما أبو الفتح نصر أخو أبى العلاء عبيد الله بن الفضل برسم النيابة عن أخيه فى مراعاة أمرهما.

[ذكر ما جرى عليه أمرهما [١١٩]]

لما أفضى الأمر الى صمصام الدولة قبض على الأمير أبى الحسين فى الدار ببغداد ووكّل به.

وكانت والدته ابنة ملك الديلم [١] وشوكة الديلم قوية فعزمت على قصد الدار متنكرة عند اجتماع الديلم فيها فإذا حصلت فيها استغاثت بهم وهجمت على صمصام الدولة وانتزعت ابنها منه.

فعرف صمصام الدولة ذلك فخاف وراسلها رسالة جميلة ووعدها بالإفراج عنه وتقليده أعمال فارس، وفعل ذلك ووافقه على المبادرة ليصل الى شيراز قبل ورود شرف الدولة أبى الفوارس إليها وأزاح علته فى جميع ما يحتاج اليه.

فسار إلى الأهواز وعليها إذ ذاك أبو الفرج منصور بن خسره. فلمّا وصل إليها طالبه بمال والتمس منه ثيابا وأشياء أخر فمنعه ايّاها ظاهرا وحملها إليه


[١] . هو أبو الفوارس ماناذر بن جستان بن المرزبان السلار بن احمد بن مسافر كذا فى مرآة الزمان فى ترجمة سنة ٣٧١ (مد) .

<<  <  ج: ص:  >  >>