للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دخل أصحابه واسطا.

وفيها خرج سليمان بن وهب والحسن بن وهب إلى سرّ من رأى

فلمّا وصل إليها حبسه المعتمد وقيّده وأنهب داره ودور بنيه واستوزر الحسن بن مخلد. وكان أبو أحمد الموفّق حسن الرأى فى آل وهب فشخص من بغداد ومعه عبيد الله بن سليمان بن وهب. فلمّا قرب الموفّق من سرّ من رأى، تحوّل المعتمد إلى العسكر الغربي فعسكر به واختلف الرسل بينهما.

فلمّا كان بعد أيّام صار المعتمد إلى حرّاقة فى دجلة وصار إليه أخوه الموفّق فى زلّال، فخلع على الموفّق وعلى مسرور البلخي وكيغلغ وأحمد بن موسى بن بغا.

ثمّ عبر أهل عسكر أبى أحمد إلى عسكر المعتمد يوم التروية من ذى الحجّة فأطلق سليمان بن وهب ورجع المعتمد إلى الجوسق وهرب الحسن بن مخلد وأحمد بن صالح بن شيرزاد وكتب فى قبض أموالهما وأسبابهما ومن يتصل بهما وهرب القوّاد [٥١٢] المقيمون كانوا بسرّ من رأى إلى تكريت. ثمّ شخص إلى الموصل ووضعوا أيديهم فى الجباية.

وكان عبيد الله بن سليمان كاتب الموفّق فأصلح بين سليمان بن وهب والحسن بن مخلد.

[ودخلت سنة خمس وستين ومائتين]

وفيها كانت بين أحمد بن ليثويه وسليمان بن جامع قائد الزنج وقعة بناحية جنبلاء فقتل من أصحاب سليمان سبعة وأربعون قائدا وخلق من الجند لا يحصى عددهم، واستباح عسكره وأحرق سفنه ومضى مفلولا حتّى

<<  <  ج: ص:  >  >>