للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- «يزعم عمرو بن سهلة أنّ عبد الله بن مروان قتل أباه. كذب والله، ما قتل أباه غيرى أنا، قتلته بأمر مروان، وعبد الله بن مروان من دمه بريء.» فزالت عن عبد الله بن مروان [١] ولم يعرض المهدىّ لعبد العزيز بن مسلم، لأنّه قتله بأمر مروان. [٤٩٧] وفيها أمر المهدىّ يعقوب بن داود بتوجيه الأمناء من قبله إلى جميع الآفاق، ففعل. وكان لا ينفذ للمهدىّ كتاب إلى عامل فيجوز حتّى يكتب يعقوب إلى ثقته وأمينه بإنفاذ ذلك.

واتّضعت منزلة أبى عبيد الله وزير المهدىّ ذكر السبب فى ذلك

كان الربيع يخلف أبا عبيد الله عند المنصور بجميل أيّام مقامه بالرىّ مع المهدىّ وكان الموالي يسعون أبا عبيد الله عند المهدىّ، فكان أبو عبيد الله يخاف تغيّر رأى المهدىّ له، فيكتب إلى الربيع دائما ولا ينقطع رسله عنه، فلا يزال الربيع يذكره بجميل عند المنصور ويعلمه ثقته وكفايته ويتنجّز له الكتب من المنصور إلى المهدىّ بالوصاة به وترك قبول قول الموالي فيه.

قال الفضل بن الربيع: فلمّا حجّ أبى مع المنصور فى السنة التي مات فيها، وقام أبى بما فام به [٤٩٨] من أمر البيعة وتلافيه بنفسه تلك الأمور وتجديده البيعة للمهدىّ على أهل بيت أمير المؤمنين والقوّاد والموالي وقدم، تلقّيته بعد المغرب، فلم أزل معه حتّى تجاوز منزله وترك دار أمير المؤمنين ومضى إلى أبى عبيد الله فقلت له:


[١] . فى مط: ... مروان الحكومة.

<<  <  ج: ص:  >  >>