فأمر بمكاتبة طلحة وأقامه مقامه فبقى طلحة واليا على خراسان فى أيّام المأمون سبع سنين بعد موت طاهر ثمّ توفّى وولّى عبد الله خراسان.
وذكر بعض خواصّ المأمون قال: شهدت مجلسا للمأمون وقد أتاه نعى طاهر فقال:
- «لليدين وللفم. الحمد لله الذي قدّمه وأخّرنا.» ثمّ وجّه المأمون أحمد بن أبى خالد إلى خراسان للقيام بأمر طلحة، فشخص أحمد إلى ما وراء النهر فافتتح أسروشنة، وأسر كاووس وابنه وبعث بهما إلى المأمون، ووهب طلحة لأحمد ثلاثة آلاف ألف درهم وعروضا بألفي درهم [١٧٦] ووهب لإبراهيم بن العبّاس كاتب أحمد خمسمائة ألف درهم.
[ودخلت سنة ثمان ومائتين]
ولم يحدث فيها حدث ينسخ فى هذا الكتاب.
[ودخلت سنة تسع ومائتين]
وفيها حصر عبد الله بن طاهر نصر بن شبث وضيّق عليه حتّى طلب الأمان [١] .
ويقال: إنّ ثمامة حكى أنّ المأمون سأله أن يحمل إليه رجلا له عقل وبيان يحمّله رسالة إلى نصر بن شبث. قال: فحملت إليه رجلا من بنى عامر يقال له جعفر بن محمد فقال: أحضرنى المأمون بين يديه فكلّمنى بكلام