للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومواقفات كتب بها تذكرة عاد بها ابن طاهر استأمر فى أبوابها.

ولمّا انفصل ابن طاهر عنه زاد فى بسط يده فى الأعمال واستضاف ما فيها من الأموال، فضجّ المقطعون بالشكوى إلى أبى علىّ ابن إسماعيل، فاستعدّ للخروج إليه واستدعى محمد بن عبّاد وخاطب أبا موسى خواجه بن ساكيل على البروز، فبرز وخيّم بظاهر البلد.

ذكر الغيلة التي عملها المقلّد

لمّا انتهى الخبر إليه ببروز من برز من السندية أنفذ أصحابه ليلا فكبسوا معسكر ابن ساكيل وضربوا الخيم. فبادر ابن سياهجنك [١] إلى زبزبه وعبر إلى داره واستنفر الديلم. فإلى أن اجتمعوا قطع أصحاب المقلّد الجسر لئلا يتكاثر عليه الجند.

وركب أبو على ابن إسماعيل وابن عبّاد والأولياء. فإلى أن أعيد سد الجسر مضى أصحاب المقلّد وتبعهم أبو علىّ فلم يلحقهم. [٤٠٣] وهمّ بالإتمام إلى السندية [٢] لمواقعة المقلّد فأشاروا عليه بالعود. فعاد وقد تمّم لما ثبت له.

وكان الشريف أبو الحسن ابن عمر قد حصل بالبطيحة على ما تقدّم ذكره.

فلمّا ورد أبو جعفر الحجّاج توسّط حاله مع بهاء الدولة وأصلحها وجدّا جميعا فى السعى على أبى على وذلك قبل أن يحدث من أمر المقلّد ما حدث.

وشدّ منهما ابن ماسرجس وكان هو الوزير يومئذ، وبذل ابن عمر لبهاء الدولة عشرة آلاف دينار عن تسليمه إليه. وكان بهاء الدولة سريع القبول


[١] . والمثبت فى ما سبق بالتكرار: سياهجيك.
[٢] . السّنديّة: قرية ببغداد على نهر عيسى (مراصد الاطّلاع) .

<<  <  ج: ص:  >  >>