وفى يوم الإثنين السابع من شهر ربيع الآخر ثار العامة بالنصارى ونهبوا البيعة بقطيعة الرقيق وأحرقوها فسقطت على جماعة من المسلمين رجالا وصبيانا ونساء وكان الأمر عظيما.
[٧٩] وفى ليلة يوم الخميس لست بقين منه كبس ابن مطاع وأصحابه حسون بن الخرما وأخاه العلويين بفم الأسناية وقتلوهما وكانت هذه الطائفة قد أسرفت فى التبسط والتسلط وركوب المنكرات وإتيان المحظورات.
وفى يوم الاثنين الخامس من جمادى الأولى وهو اليوم الثاني والعشرون من آذار وافى برد شديد جمد الماء منه.
وفى يوم الجمعة التاسع منه خطب لبهاء الدولة ببغداد بزيادة قوام الدث صفى أمير المؤمنين وقد كان الخليفة أطال الله بقاءه لقبه بذلك وكاتبه به الى شيراز.
وفى يوم الأربعاء لليلتين بقيتا منه استتر أبو نصر سابور الاستتار الذي ذكرناه فى سياقة خبره.
وفى هذا الشهر بلغت كارة الدقيق الخشكار ثلثة دنانير مطيعية، ثم زادت فى جمادى الآخرة فبلغت خمسة دنانير ولحق الناس من ذلك شدة ومجاعة.
وفى جمادى الآخرة خرج أبو طاهر يغما الكبير الى جسر النهروان هاربا من أبى جعفر الحجاج بن هرمز فيه.
[ذكر السبب فى ذلك وما جرى عليه الأمر فيه]
تأدى إلى أبى جعفر شروع يغما فى قلب الدولة وإفساد الغلمان، وتردّد مكاتبات ومراسلات بينه وبين مهذب الدولة فى ذاك ووعده إياه بحمل مال.