وفيها ورد الخبر بأنّ ابن قراتكين غلام صاحب خراسان [١٦١] انصرف إلى نيسابور وتفرّقت جموعه عنه وبقي وشمكير بطبرستان فسار إليه ركن الدولة.
يريده فلمّا قرب منه انصرف بغير حرب وعارضه علىّ بن سرخاب أحد قواد ركن الدولة فأوقع بسواده واستأمن أكثر أصحاب وشمكير إلى ركن الدولة ودخل ركن الدولة آمل.
[إيقاع الصيمري بعمران]
وفيها أوقع الصيمري بعمران بن شاهين دفعة بعد دفعة واستأسر أهله وعياله وهرب عمران بن شاهين واستتر.
[ورود خبر موت عماد الدولة واضطراب الجيش]
ثمّ ورد الخبر بموت عماد الدولة علىّ بن بويه فاضطرب الجيش هناك وكتب معزّ الدولة إلى الصيمري بالمبادرة إلى شيراز لإصلاح الأمور بها فترك الصيمري ما كان فيه من طلب عمران ابن شاهين وبادر إلى شيراز.
ووافى ركن الدولة إلى شيراز واجتمعا على تقرير الأمور وضبط البلد وإصلاح أمر الجيش فلمّا استقام الأمر وصلح البلد سلماه إلى الأمير أبى شجاع فنّاخسره بن ركن الدولة وانصرفا عنه.
وكانت علة عماد الدولة التي مات فيها قرحة فى كلاه طالت به ونهكت جسمه ولمّا مات نفذت كتب الخليفة بأنّه قد نصب أخاه الأمير ركن الدولة مكانه وجعله أمير الأمراء.