للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبأخيه أبى الحسن الناظر على سخيمة كانت فى نفس فخر [١] الدولة على أبى الحسن فقبض بعد مدة يسيرة عليهما وعلى أبى منصور محمد بن الحسن ابن صالحان معهما وأمر بحملهم إلى بعض القلاع.

وردّ النظر إلى أبى محمد [١٥٢] على بن العباس بن فسانجس وإلى [٢] أبى الحسن محمد بن عمر العلوي فإنّه أشار به للمودة البغدادية التي جمعتهما وعوّل على أبى منصور فى الوزارة من بينهم فاتفق له بالعرض ما صار سببا لثباته فيها.

[ذكر اتفاق حميد صار سببا لثبات قدم]

حكى أبو محمد [٣] ابن عمران أنّ شرف الدولة أنفذ رسولا إلى القرامطة.

فلمّا عاد الرسول من وجهه سأله عن مجاري الأحوال، فقال له فى جملة الأقوال:

- «إنّ القرامطة سألونى عن الملك فوصفت لهم حسن سياسته وجميل سيرته. فقالوا: من حسن سيرة الملك أنّه استوزر فى سنة واحدة ثلاثة لغير ما سبب.» فحصل هذا القول فى نفس شرف الدولة ولم يغيّر على أبى منصور أمرا وبقي فى خدمته إلى أن توفّى.

وأما أبو الحسن الناظر فإنّه أنفذ إلى جرجان برسالة وتوفّى بها.

وأما أبو القاسم العلاء فإنّه أقام فى داره إلى أن خرج شرف الدولة إلى الأهواز فخرج معه على ما [١٥٣] سيأتي ذكره فى موضعه.


[١] . لعله يريد شرف الدولة (مد) .
[٢] . وفى الأصل: ابن.
[٣] . لعله: أبو الحسن محمد (مد) .

<<  <  ج: ص:  >  >>