للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كعب فى بيرود [١] وتشاغل بقتل عاصم بن قيس ثمّ جاء فتح من قبل مرو الرود.

وكان أبو مسلم وجّه أبا الجهم ابن عطيّة إلى العلاء بن حريث بخوارزم بإظهار الدعوة فى شهر رمضان لخمس تبقى [٢] من الشهر، فإن أعجلهم عدوّهم دون الوقت فعرضوا لهم بالأذى والمكروه، فقد حلّ لهم أن يدفعوا عن أنفسهم، وأن يظهروا السيوف ويجرّدوها من أغمادها ويجاهدوا أعداء الله، وإن شغلهم عدوّهم عن الوقت فلا حرج عليهم [٢٦٦] أن يظهروا بعد الوقت.

الظلّ والسحاب

فلمّا كان ليلة الخميس لخمس تبقى من شهر رمضان سنة تسع وعشرين ومائة اعتقد [٣] اللواء الذي بعث به الإمام الذي يدعى: الظلّ، على رمح طوله أربع عشرة ذراعا، وعقد الراية التي بعث بها الإمام التي تدعى: السحاب، على رمح طوله ثلاثة عشر ذراعا وهو يتلو: «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ الله عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ.» ٢٢: ٣٩ [٤] ولبس السواد هو وسليمان بن كثير وأخوه سليم ومواليه ومن كان أجاب الدعوة من أهل إسفيدنج [٥] وأوقد النيران ليلته للشيعة وكانت العلامة، فتجمّعوا له حين أصبحوا معدّين. وتأويل هذين الإسمين: الظلّ والسحاب، أنّ السحاب


[١] . انظر التعليق الذي مرّ.
[٢] . فى الطبري (٩: ١٩٥٣) : تبقين.
[٣] . فى مط: عقد.
[٤] . س ٢٢ الحجّ: ٣٩.
[٥] . كذا فى الطبري (٩: ١٩٥٣) بالضبط وما فى الأصل كان مهملا فأعجمناه حسب الطبري. والهمزة تحذف فى المواضع الآتية من النّص. وسقيذنج من قرى مرو (مراصد الإطلاع) .

<<  <  ج: ص:  >  >>