للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن [١] يطرن ولم يحتل لهنّ بها ... يلهبن نيران حرب أيّما لهب [٢٨٣]

فقال يزيد:

- «لا غلبة إلّا بكثرة، [٢] فليس عندي رجل.» ولمّا كتب نصر إلى مروان بخبره وخبر أبى مسلم وظهوره وقوّته، وأنّه يدعو إلى إبراهيم بن محمّد، ألقى [٣] ورود كتاب نصر على مروان وقدوم رسول لأبى مسلم كان أرسله إلى إبراهيم بن محمّد ومعه جواب إبراهيم عن كتاب لأبى مسلم إليه يلومه ألّا يكون واثب نصرا والكرمانىّ إذ أمكناه، ويأمره ألّا يدع بخراسان متكلّما بالعربية إلّا قتله.

فدفع الرسول الكتاب إلى مروان فكتب مروان إلى الوليد بن معاوية بن عبد الملك، وهو على دمشق، أن يكتب إلى عامل البلقاء، فيسير إلى كراد والحميمة، [٤] فليأخذ إبراهيم بن محمّد، فيشدّه وثاقا ويبعث به فى حبل. [٥] فوجّه الوليد إلى عامل البلقاء فأتى إبراهيم وهو فى مسجد القرية فأخذه وكتفه وحمله إلى الوليد، محمله الوليد إلى مروان فحبسه فى السجن.

رجع الحديث إلى قصّة نصر والكرمانىّ وما كان من قتل نصر الكرمانىّ وصلبه إيّاه

وأظهر أبو مسلم، لمّا تفاقم الأمر بين الكرماني وبين نصر، أنّه مع الكرمانىّ،


[١] . هذا البيت ليس فى الطبري.
[٢] . فى الأصل وآ: لا عليه إلّا يكثر. والظاهر أنّه تصحيف لما فى الطبري (٩: ١٩٧٤) :
لا غلبة إلّا بكثرة.
[٣] . فى الطبري (٩: ١٩٧٤) : فألفى الكتاب مروان.
[٤] . فى الطبري (٩: ١٩٧٥) . كزر الحميمه. وفى حواشيه: كرار والحميمه. آ، كالأصل.
[٥] . كذا فى الأصل: فى حبل. وما فى الطبري (٩: ١٩٧٥) : فى خيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>