للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضرس المقتول فثلمه.

قال: فرأيت السيف وكان أبو الذيّال يقول: هو [٤٩١] عندي بعينه.

[فتح السغد]

ولمّا أخذ قتيبة صلح صاحب خوارزم قام إليه المجسّر [١] بن مزاحم السلمى فقال:

- «إنّ لى حاجة فأخلنى.» فأخلاه، فقال:

- «إن أردت السغد يوما من الدهر فالآن. فإنّهم آمنون من أن تأتيهم عامك هذا، وإنّما بينك وبينهم عشرة أيّام.» فقال له قتيبة:

- «أشار عليك أحد بهذا؟» قال:

- «لا.» قال:

- «فأعلمته أحدا؟» قال:

- «لا.» قال:

- «فو الله، لئن تكلّم به أحد لأضربن عنقك.» فأقام يومه ذلك. فلمّا أصبح من الغد دعا عبد الرحمان فقال:

- «سر فى الفرسان والمرامية وقدّم الأثقال إلى مرو.» فوجّهت الأثقال إلى مرو، ومضى عبد الرحمان يتبع الأثقال يريد مرو يومه كلّه. فلمّا أمسى كتب إليه:

- «إذا أصبحت فوجّه الأثقال إلى مرو، وسر فى الفرسان والمرامية نحو السغد


[١] . المجسّر: كذا فى الأصل (بالسين المهملة) . وفى الطبري (٨: ١٢٤١) أيضا: المجسّر، وفى حواشيه عن الأصول: المحسّن. المجشّر.. وفى ابن الأثير (٤: ٥٧١) : المجشّر.

<<  <  ج: ص:  >  >>