هزيمة فكيف وقد سرت ووصلت إلى ههنا.» وانحدرت معه فقبض على أبى جعفر بن شيرزاد بواسط لأنّه كان سبب البريدي عنده وهو الذي أشار بوصلته.
[إزالة اسم الوزارة عن البريدي وإيقاعه على سليمان بن الحسن]
وأظهر بجكم صرف أبى عبد الله البريدي عن الوزارة وأزال اسمها عنه وأوقعه على أبى القاسم سليمان بن الحسن. فكان اسم الوزارة عليه وخلع عليه خلع الوزارة والأمور [٢٢] يدبّرها كاتب بجكم وهو ابن شيرزاد إلى أن قبض عليه.
فكانت مدّة وقوع اسم الوزارة على أبى عبد الله البريدي سنة واحدة وأربعة أشهر وأربعة عشر يوما.
وكان بجكم عند إخراج مضربه إلى الزعفرانية متوجّها إلى البريدي أحبّ أن يكتم خبر انحداره. وكان انحداره فى حديدي فضبط الطرق ومنع من نفوذ كتاب لأحد لئلا يكتب بخبر انحداره.
[ذكر اتفاق ظريق غريب]
كان معه فى الحديدى كاتب له على أمر داره وجرايات حاشيته وكان له أخ فى خدمة البريدي فلمّا جلس بجكم فى الحديدى سقط على صدر الحديدى طائر فصاده غلمان بجكم وجاءوا به إلى مولاهم فوجد على ذنبه كتابا فقرأ فإذا هو كتاب من كاتبه هذا إلى أخيه بخطّه يعرّفه فيه انحدار بجكم ومن أنفذ على الظهر من الجيش وسائر أسراره وعزائمه. فلمّا وقف