للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ودخلت سنة تسع وعشرين وثلاثمائة]

[قبض بجكم على كاتبه ابن شيرزاد]

وفيها كان القبض من بجكم على كاتبه ابن شيرزاد واستكتب أبا عبد الله الكوفي فكانت مدّة كتابة ابن شيرزاد لبجكم وتدبيره الملك وقيامه مقام الوزراء تسعة عشر شهرا وثلاثة عشر يوما.

وحين أراد القبض عليه كاتب تكينك خليفته على يد مسرع بأن يحضر أبا القاسم الكلواذى وأصحاب الدواوين والعمّال والمهندسين ويتقدّم إليهم بأن يتواقفوا [١] على أمر المصالح بالسواد وأن يعملوا عملا [٢٤] بما يحتاج إليه ناحية ناحية فإذا فرغ منه تسلّمه منهم وقبض على فلان وفلان- قوم أسماهم له من الكتّاب- فإذا حصلوا كتب على عدّة أطيار بخبر حصولهم.

فأحضرهم تكينك وناظرهم فى دار بجكم على أمر المصالح. فلمّا فرغوا من ذلك وأرادوا الانصراف اعتقل من أسمى له منهم وفيهم أبو الحسن طازاذ بن عيسى ومحمّد بن الحسن بن شيرزاد والمعروف برهرمه [٢] وجماعة من الكتّاب والعمّال وكتب بخبر القبض عليهم. فلمّا عرف خبرهم وحصولهم فى القبض قبض حينئذ على أبى جعفر ابن شيرزاد وزيره.

[من دلائل دهاء بجكم]

وممّا يستدلّ به على دهاء بجكم ما حكاه ثابت عن أبى عبد الله الكوفي قال:

قال بجكم بعد قبضه على أبى جعفر ابن شيرزاد: كان يقال لى: إنّ أبا


[١] . فى مط: يتوافقوا (بتقديم الفاء على القاف) .
[٢] . وفى مط: برهريمة، بدل «رهرمة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>