للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- «فتّ الله عضديك!» فنزل، فذبحه وأخذ رأسه.

[سلب الحسين وانتهاب نساءه]

وسلب الحسين حتّى سراويله، وترك مجرّدا، ومال الناس على الإبل والمتاع، فانتهبوه وانتهبوا نساءه، فإن كانت المرأة لتنازع ثوبها عن ظهرها حتّى تغلب عليه، فيذهب به، حتّى جاء عمر بن سعد، فقال:

- «لا يدخلنّ بيت هؤلاء النسوة أحد، ولا يعرضنّ لهذا الغلام المريض.» يعنى علىّ بن الحسين، وكان مريضا.

وقتل من أصحاب الحسين عليه السلام اثنان وسبعون رجلا، وسرّح برأسه إلى بن زياد.

[كلام دار بين على بن الحسين وابن زياد]

فحدّث حميد بن مسلم، قال: كنت واقفا عند ابن زياد حين عرض عليه علىّ بن الحسين عليهما السلام، فقال:

- «ما اسمك؟» قال:

- «علىّ بن الحسين.» قال:

- «أولم يقتل الله علىّ بن الحسين؟» فسكت.

فقال له ابن زياد:

«مالك [١١٥] لا تتكلّم؟» قال:

- «قد كان لى أخ يقال له: علىّ بن الحسين أيضا، [فقتله الناس] فقال:

- «قد قتله الله.»

<<  <  ج: ص:  >  >>