عنده بتطاول مقامه فلّ من الديلم الذين كانوا فى جملته، وتبيّن له سوء رأى فخر الدولة فألبس عليه أمره وضلّ طريق الصواب عنه.
ذكر تدبير سيّء [١٧٩] ألقى به نفسه إلى الهلاك
لما يئس من صلاح حاله أظهر لمن كان بأصفهان من الأولياء ما لا حقيقة له وأعلمهم أنّ بينه وبين شرف الدولة مراسلة استقرّ معها النداء بشعاره والانضواء إلى أنصار واستمال قوما من الجند المقيمين بها وعمل على التغلّب على البلد.
وكان المتولى لتلك الأعمال أبو العباس أحمد بن ابراهيم الضبىّ [١] وندّ الخبر إليه، فعاجل الأمر وقصد دار الأمير أبى الحسين فى عدّة قويّة وأوقع به وانهزم من كان حوله من لفيفه وأسر هو وأبو الفرج ابن خسره واعتقلا فى دار الإمارة.
وأمّا أبو الفرج فإنّه قتل من يومه، وأمّا الأمير أبو الحسين فإنّه صفد وحمل إلى الري واعتقل بها مدّة يسيرة ثم نقل إلى قلعة ببلاد الديلم ولبث فيها عدّة سنين.
فلمّا اشتدّت بفخر الدولة العلّة التي قضى فيها نحبه أنفذ إليه من قتله.
ويروى له بيتان قالهما فى الحبس وكان يقول الشعر وهما: