للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له.» فاستحسن الناس هذا الفعل [٩٨] من أبى علىّ، إلّا أنّ علىّ بن عيسى تذمّم إلى الخلق من الخاصّة والعامّة والحاشية بإسقاطه [١] الزيادات التي صارت عند أصحابها كالأصول واطّراحه النفقات التي تعود بتمزيق الأموال بغير فائدة، فثقلت وطأته وكره الناس أيّامه وقصدوا التشنيع عليه، وثلبوه عند المقتدر بالله، وسعى قوم لأبى الحسن ابن الفرات فى الوزارة.

القبض على الحسين بن منصور الحلّاج بالسوس

وفى هذه السنة قبض على الحسين بن منصور الحلّاج بالسوس، وأدخل بغداد مشهّرا على جمل، [٢] وكان حمل إلى علىّ بن أحمد الراسبي، فحمله علىّ إلى الحضرة، فصلب وهو حىّ، وصاحبه وهو خال ولده معه فى الجانبين جميعا، وحبس الحلّاج وحده فى دار السلطان وظهر عنه بالأهواز وبمدينة السلام أنّه ادّعى أنّه إله وأنّه يقول بحلول اللاهوت فى الأشراف من الناس.

[حوادث أخرى]

وفيها أطلق الوزير أبا علىّ الخاقاني وأزال عنه التوكيل.

وفيها مات علىّ بن أحمد الراسبي بدور الراسبي، وتقدّم مونس الخادم بمشورة علىّ بن عيسى لقبض أمواله، وكتب إلى النعمان بن عبد الله بالمصير إليه والاجتماع معه على ذلك، فكتب أنّه حصّل منها نحو ألف ألف دينار.

وفيها خلع على الأمير أبى العبّاس بن المقتدر بالله، وقلّد أعمال الحرب


[١] . فى مط: بانتقاصه.
[٢] . فى مط: مشتهرا على الحمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>