للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- «وقد كتب إليه أمير المؤمنين بما يطرد عنه سنة الهاجع عند وصوله له، يأمره بإتيانك، راجلا على أيّة حالة صادفه كتاب أمير المؤمنين وألفاه رسوله الموجّه إليك من ليلة أو نهاره، حتّى يقف ببابك، أذنت له أو حجبته، أقررته أو عزلته.

- «وتقدّم أمير المؤمنين إلى رسوله فى ضربه بين يديك عشرين سوطا على رأسه، إلّا أن تكره أن يناله ذلك بسببك [١١٨] لحرمة خدمته، فأيّهما رأيت إمضاءه كان لأمير المؤمنين فى برّه لك وتعظيمه حرمتك وقرابتك وصلة رحمك موافقا وإليه حبيبا فى ما ينوي من قضاء حقّ آل أبى العاص وسعيد.

- «فكاتب أمير المؤمنين مبتدئا ومجيبا ومحادثا وطالبا، ما عسى أن ينزل بك أهلك من حوائجهم التي تقعد بهم الحشمة عن تناولها من قبله لبعد دارهم عنه، وقلّة إمكان الخروج لإنزالها به غير محتشم من أمير المؤمنين، ولا مستوحش من تكرارها عليه على قدر قرابتهم وأديانهم وأسنانهم [١] ، مستميحا ومسترفدا ومطالبا مستزيدا، تجد إليك أمير المؤمنين سريعا بالبرّ لما يحاول من صلة قرابتهم، وقضاء حقوقهم.

- «وبالله يستعين أمير المؤمنين على ما ينوي، وإليه يرغب فى العون على قضاء حقوق قرابته، وعليه يتوكّل، وبه يثق، والله وليّه ومولاه، والسّلام.»

[جناية خالد على نفسه]

وممّا جناه خالد على نفسه، أنّ رجلا يقال له: فرّوخ كان قد تقبّل من ضياع


[١] . أسنانهم: كذا فى الأصل. فى الطبري (٩: ١٦٤٦) : أنسباهم. فى مط: لسانهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>