للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاستتر صالح بن وصيف فمضى ياجور فأتى بالحسن بن مخلد من الموضع الذي كان فيه محبوسا من دار صالح بن وصيف، وردّ المهتدى [٤٦٠] إلى الجوسق ودفع عبد الله بن محمد بن يزداذ إلى الحسن بن مخلد وولّى سليمان بن عبد الله بن طاهر بغداد وأظهر النداء على صالح.

وفى هذه السنة لثمان بقين من صفر قتل صالح بن وصيف.

ذكر السبب فى ظهور صالح وقتل الموالي وموسى إيّاه

كان سبب ذلك أنّ امرأة جاءت بكتاب فدفعته إلى كافور الخادم الموكّل بالحرم وقالت [١] :

- «فيه نصيحة ومنزلي فى موضع كذا من مكان كذا، فإن أردتمونى فاطلبونى هناك.» فأوصل الكتاب إلى المهتدى وأمر بطلب المرأة فى الموضع الذي وصفت فلم يعرف لها خبر ولم يوقف لها على أثر. فدعا المهتدى بسليمان بن وهب بحضرة جماعة فيهم موسى بن بغا ومفلح وياجور وبايكباك وغيرهم وقال له:

- «تعرف هذا الخطّ؟» قال: «نعم هذا خطّ صالح يذكر فيه أنّه مستخف بسرّ من رأى وأنّه إنّما استتر طلبا للسلامة وإبقاء على الموالي وخوفا من اتصال الفتن لحرب إن حدثت بينهم.» ثمّ ذكر ما صار إليه من الأموال للكتّاب وغيرهم وقال:


[١] . انظر الطبري (١٢: ١٧٩١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>