للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاعد بن ثابت ليطالبه ولم يكن الاحتياط وقع على أقاربه لأنّ بختيار عاجله كما حكيت. ثم كتب على الأطيار إلى مدينة السلام بتحصيلهم فسبق أحد الأطيار وحمله صاحب البرج إلى أسباب ابن بقية على الرسم فى خدمة الناس لهم فوقفوا عليه وأنذر بعضهم بعضا فهرب من هرب واستتر من استتر فالتجأ أخوه وابن أخيه المعروف بأبى الحمراء مع جماعة منهم إلى بنى شيبان ثم إلى بنى عقيل وأقاموا فى البادية.

[تمام خبر بختيار وما عمله بواسط إلى أن صاعد إلى بغداد]

كان قبضه على ابن بقية قبل ردّه أبا أحمد النقيب وبهرام بن أردشير الرسولين إلى عضد الدولة فشهدا ذلك عيانا ثم أنفذهما وأنفذ الجاريتين ليفتدي بهما غلامه بايتكين ووافق أبا أحمد العلوي على أن يبذل جميع ملكه إن دعته إلى ذلك حاجة.

فجرت خطوب استقرت على أن سلّم الجاريتين وتسلّم [١] الغلام وتواترت البشائر بحصول الغلام بالبصرة فأظهر بختيار السرور العظيم بذلك وأنّه جرى عنده مجرى الظفر بجميع خيرات الدنيا والآخرة واستشعر أنّ نعمته قد عادت إليه وهمّ بالعود [٤٧٥] إلى بغداد على ما شرط عليه عضد الدولة.

وجاء ابراهيم بن إسماعيل حاجبه وأشرف عليه فى اللوم والتقريع وأشار عليه أن يقيم بواسط للمقارعة والمدافعة وجاءه عبد الرزاق ابن حسنويه ثم أخوه أبو النجم بدر بن حسنويه فى نحو ألف فارس ووردت كتب حسنويه بأنّه سائر على أثرهما فأظهر المقام بواسط على مباينة عضد الدولة.


[١] . كذا فى الأصل ومط: أن سلّم الجاريتين وتسلّم الغلام والمثبت المقترح فى مد: أن تسلم الجاريتان ويسلم الغلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>