للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثمّ قبض عليه الموفّق وعلى أسبابه كلّهم ببغداد وسرّ من رأى فى يوم واحد، فاستكتب الموفّق إسماعيل بن بلبل.

[ودخلت سنة ثلاث وسبعين ومائتين قدوم لؤلؤ من مصر]

وفيها قيّد أبو العباس لؤلؤا القادم عليه [١] من مصر ووجد له أربعمائة ألف دينار. فذكر لؤلؤ أنّه لا يعرف لنفسه ذنبا إلّا كثرة ماله وأثاثه.

وفيها كانت بين أبى الساج وبين إسحاق بن كنداجيق وقعة فانهزم إسحاق. ثمّ واقعه وقعة أخرى فانهزم إسحاق أيضا.

[ودخلت سنة أربع وسبعين ومائتين]

ولم يحدث فيها حادثة تكتب.

ودخلت سنة خمس وسبعين ومائتين حبس الموفّق ابنه

وفيها حبس الموفّق ابنه أبا العباس فشغب أصحابه وحملوا السلاح وركب غلمانه واضطربت بغداد فركب أبو أحمد الموفّق حتى بلغ باب الرصافة وقال لأصحاب أبى العباس [٥٥٤] وغلمانه:

- «ما شأنكم، أترونكم أشفق على ابني منّى؟ هو ولدي واحتجت إلى تقويمه.» فانصرف الناس وهدأت بغداد.


[١] . وزاد فى الطبري (١٣: ٢١١٢) : بالأمان من عند ابن طولون، واستصفى ماله.

<<  <  ج: ص:  >  >>