للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسلّم المقتدر الحسين بن القاسم إلى الوزير أبى الفتح الفضل بن جعفر فأجمل عشرته وقرر أمره على أربعين ألف دينار فلمّا أدّاها استأذن الوزير أبو الفتح المقتدر فى تقليد الإشراف على مصر والشام فأذن له فى ذلك.

ثمّ ظهر أنّه أراد أن ينقب الموضع الذي كان فيه. وقال الخصيبى [١] :

- «هذا رجل فى جنبه للسلطان مال عظيم وليس يصلح أن يخرج وأن يدبّر شيئا من الأعمال.» فتأخّر أمره وصودر أيضا ثمّ تسلّمه الوزير فبقى عنده مدّة ثمّ أبعده إلى البصرة وأقام له فى كلّ شهر خمسة آلاف درهم.

[مناظرة عن مرداويج]

وفى هذه السنة حضرت من ناظر عن مرداويج بن زيار [٢] والتمس [٣٦٨] أن يقاطع عن الأعمال التي غلب عليها من أعمال المشرق وتكفّل هارون بن غريب بأمره فقرّره على أن يسلّم إلى السلطان أعمال ماه الكوفة وهمذان ويقلّد باقى الأعمال ويحمل عنها مالا وكتب له العهد وأنفذ إليه اللواء ومعه خلع.

المقتدر يهمّ بتقليد ابن مقلة الوزارة

ثمّ إنّ المقتدر همّ بتقليد أبى على ابن مقلة الوزارة وبلغ ذلك هارون بن غريب فكره ذلك لميل أبى على إلى مونس فاجتمع مع الوزير أبى الفتح وألزما أبا عبد الله البريدي مائة ألف دينار وسلّم ابن مقلة إليه فمشى أمر الوزير أبى الفتح وحمل ابن مقلة إلى شيراز مع رشيق الأيسر.


[١] . فى مط: الحضيني، بدل «الخصيبى» . فى عدة فى مواضع.
[٢] . كذا فى الأصل: زيار. وفى مط: زياد.

<<  <  ج: ص:  >  >>