وأما والدته، فإنّها سلمت إلى لشكرستان كور فطالبها وعذّبها فلم تعطه درهما واحدا، فقتلها وبنى عليها دكة. وأما الرضيع، فإنّه قتل بعد ذلك وبعد أن صودر واستصفى ماله.
[ودخلت سنة تسع وثمانين وثلاثمائة]
[دخول ابن أستاذ هرمز والديلم فى طاعة بهاء الدولة]
وفيها دخل أبو على ابن أستاذ هرمز والديلم فى طاعة بهاء الدولة واجتمعت الكلمة عليه وملك شيراز وكرمان فاستتبت أموره واستقامت أحواله واستقرت دولته واهتزت سعادته.
[شرح ما جرى عليه الحال فى ذلك [٤٤٥]]
قد تقدّم ذكر نزول بهاء الدولة بالقنطرة البيضاء. وتكرر الوقائع بين الفريقين وأقام بهاء الدولة شهرين وأكثر يطلب مناجرة الديلم وهم يقصدون مدافعته ومحاجزته وطال الأمر بينهم.
وكان أبو على ابن إسماعيل الملقّب بالموفق، يباشر الحرب ويتولى التدبير وكان معه مناح صاحب محمد بن عباد مع مائة فارس من السادنجان.
فرتّبهم فى الطلائع وأمرهم أن يقتصوا أمر كل من يخرج من السوس أو يدخلها فيأخذوه.
وضاق الأمر بالديلم من هذا الحصار وببهاء الدولة من تعذّر الميرة وتطاول الأيّام، وأشرف على العود حتى إنّه لو تأخّر ما تقدّم من أمر ابني بختيار وقتل صمصام الدولة لانهزم بهاء الدولة.