للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبقية العسكر على طريق الأهواز، ورحل الصاحب مرحلة.

ذكر رأى أشير به على فخر الدولة اقتضى ردّ الصاحب من الطريق

قيل لفخر الدولة:

- «من الغلط مفارقة الصاحب لك، لأنّك لا تأمن أن يستميله أولاد عضد الدولة فيميل إليهم.» فاستعاده وسارت الجماعة إلى الأهواز وكان أبو منصور ابن عليكا واليا للحرب بالأهواز، وأبو عبد الله ابن أسد ناظرا فى الخراج على ما رتّبهما شرف الدولة. فلمّا توفّى شرف الدولة عمل أبو الحسن الكوكبي المعلّم فى تغيير أمر أبى منصور ابن عليكا والقبض عليه، وندب لذلك أخا للحسين الفرّاش، وانتهى [٢٤٣] الخبر إلى أبى منصور من أصحابه بالحضرة فترك داره ورحله وأكثر كراعه، ومضى مع بعض العرب قاصدا حضرة فخر الدولة ونهب الديلم بعد انصرافه رحله، وكان شيئا كثيرا.

[ذكر رأى سديد لأبى عبد الله ابن أسد استرجع به المأخوذ وحفظ فيه السياسة]

جمع قوّاد الديلم وقال لهم:

- «إنّ هذا الرجل والكراع المأخوذ هو اليوم لبهاء الدولة، وإذا أخذ ونهب كان ذلك خروجا عن الطاعة. فإمّا أن تردّوا المأخوذ وإمّا أن تخلوا عنّى لأفارق موضعي وأنتم بشأنكم أبصر.» فقالوا: «إنّما فعل ذلك أصاغرنا الذين لا قدرة لنا على انتزاع ما فى أيديهم.»

<<  <  ج: ص:  >  >>