الأولياء المقيمين معى وذكرت ذلك لئلا يوهب شيء منها لغيرها إن شاء الله تعالى.» قال أبو نصر: وأمرنى بإحضار هميان من جملة همايين كانت على أوساط غلمانه الأتراك [٢٥] وفتحه وصبّ دنانير كانت فيه وقال:
- «نادوا من جاء بديلمى فله كذا وبراجل كوجىّ أو زطّىّ فله نصف ذلك.» فكان يؤتى بالديلمى والراجل فيقتلان على بعد من موضعه ومرأى من عينه حتى قتل عدد كثير [١] . وحضره نيكور بن الداعي وولد للفاراضى وسألاه فى قريب لهما قد كان أخذ وحمل ليقتل. ولم يزالا يخضعان ويقبلان الأرض وهو يقول لهما:
- «قد عرفتم إحسانى إليكم وما جعل لكم من الذنوب عند الملك بالتوفر عليكم وهؤلاء القوم طلبوا الملك وساعدوا الأعداء ولا يجوز الإبقاء عليهم والصفح عنهم.» فبينما الخطاب يجرى بينهما وبينه، إذ دخل نقيب لهما فقال:
- «قد قتل الرجل،» فنهضا من مجلسه وقعدا للعزاء به وصار إليهما معزّيا.
ما دار بين الموفّق وبرنجشير المنجّم
وسألت أبا نصر عن المنجم الذي ذكر أبو منصور مردوست من حكمه ما ذكره فقال:
«نعم. هذا رجل يكنى بأبى عبد الله ويعرف ببرنجشير، وكان يخدم