للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يلقّبون بيوراسب ب «الازدهاق» [١] . [١١] وقوّم منهم يزعمون أن جمّ شيذ زوّج أخته من بعض أشراف أهل بيته وملّكه اليمن، فولدت له الضحّاك. وأما العرب فينسبون الضحّاك غير هذه النسبة. ورغم قوم أنّه نمرود. وزعم آخرون أنّ نمرود كان عاملا من قبله على كثير من أعماله، ولا ينبغي أن نذكر من أمره فيما قصدنا له، أكثر من هذا النّبذ، لئلّا ننقطع عن غرضنا.

[بيوراسب وما جرى بينه وبين كابى الإصبهانى]

ولما ملك بيوراسب [٢] ظهر منه خبث شديد وفجور كثير، وملك الأرض كلّها، فسار فيها بالجور والعسف، وبسط يده بالقتل والصلب، ليهابه الناس، وليمحو عن صدور الناس سياسة من تقدّمه وذكرهم وسنّتهم. فسنّ العشور، واتخذ المغنّين والملهين. وكان على منكبه سلعتان [٣] يحركهما [٤] إذا شاء، كما يحرّك يديه.

فادّعى أنهما حيّتان، تهويلا على [١٢] ضعفاء الناس، وأغبيائهم، وكان يسترهما بثيابه.

فلما طالت أيامه وعمّ الناس جوره، كان من سوء عاقبة ذلك أن ظهر بإصبهان


[ () ] القديم وبمعناه العام (مطلق الأجانب) ، ثم بعد أن اختلطت الترك الألتائيون والفرس في تلك التخوم، دخلت كلمة «تاجيك» في لغة الترك فسمّت الترك الإيرانيين ب «تاجيك» فقيل: «ترك وتاجيك» (بس ٣:
٥٠ الحاشية) .
[١] . في الأصول: أزدهاق، أژدهاك، ده آك. شا: أژدها، أژدهافش، بالأفستائية.LAgi -Ldahaka:بالفهلوية:
) Azhi -dahak ف) .
[٢] . في سائر الأصول: بيوراسب، بيوراسف، بهراسب. بالفهلوية) Bevarasp:ف) ، أى: من له عشرة آلاف حصان (فم) .
[٣] . السلعة: زيادة تحدث في الجسد.
[٤] . مط: حركهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>