للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والصاحب ووردت كتب على ابن سعدان بالمعاتبة. وكان السبب فى تأخر ذلك خطب باد واتساع الخرق فيه وشغل ابن سعدان به عن كل أمر ينجزه وإرب يقتضيه.

فلمّا ورد الخبر بهزيمة باد واستقرّ الأمر فى ذلك وأسفر الخطب عن المراد كما قد تقدم ذكره، خلا درع ابن سعدان وخوطب الطائع للَّه على ما يجدّده لفخر الدولة من الخلع السلطانية فأجاب.

وجلس على العادة فى أمثالها وحضر أبو العلاء الرسول وأحضرت الخلع السبع والعمّة السوداء والسيف والطوق والسواد واللواء والدابّتان بمركبى الذهب وقرئ العهد بتولية الأعمال التي فى يده وأضيف الى لقبه الأول فلك الأمّة وسلّم جميعه إلى أبى العلاء.

وضمّ إليه أبو عبد الله محمد بن موسى الخازن وخرجا إلى جرجان وسلّما ذلك وعادا وأقام أبو العلاء برسم النيابة عن فخر الدولة بالحضرة إلى آخر أيام صمصام الدولة.

وفى هذه السنة ورد كتاب أبى بكر محمد بن شاهويه مبشّرا بإقامة الدعوة لصمصام الدولة بعمان [١٥٠] .

[ذكر ما جرى عليه الأمر بعمان إلى أن عادت إلى شرف الدولة]

كان المتولى بها فى الوقت أبو جعفر أستاذ هرمز بن الحسن [١] من قبل شرف الدولة فما زال ابن شاهويه يفتل له فى الذروة والغارب حتى أماله إلى الحملة وأزاله عما كان عليه من الانحياز إلى شرف الدولة.


[١] . وفى الأصل «الحسين» وهو غلط.

<<  <  ج: ص:  >  >>