للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر آراء صحّ منها واحد

ونودى في الناس: «الصلاة جامعة.» فاجتمع الناس ووافاه سعد فقال:

- «إلىّ سعد بن مالك!» وقام عمر على المنبر خطيبا، فأخبر الناس الخبر، واستشارهم، وقال:

- «هذا يوم له ما بعده، فاسمعوا لى، ثمّ أجيبونى، وأوجزوا، وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا، وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ٨: ٤٦ [١] ، ولا تكثروا ولا تطيلوا فتفشغ لكم الأمور، ويلتوي عليكم الرأى، إنّى قد رأيت أن أسير [٤١٨] في من قبلي [٢] ومن قدرت عليه حتى أنزل منزلا من هذين المصرين وسطا، ثم أستنفرهم، ثم أكون لهم ردءا، حتى يفتح الله عليهم ويقضى ما أحب.» فقام طلحة بن عبيد الله فقال:

- «يا أمير المؤمنين، قد أحكمتك التجارب، وأنت وشأنك ورأيك.» في كلام طويل يشبه هذا، ثم جلس.

فعاد عمر فقال:

- «هذا يوم له ما بعده من الأيام، فتكلّموا.» فقام عثمان بن عفّان، فتشهّد، وقال:


[١] . س ٨ الأنفال: ٤٦.
[٢] . تكرّرت: «قبلي» فحذفنا إحداهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>