[القبض على القراريطى وجعل اسم الوزارة على أبى العباس الإصفهانى]
وفى رجب من هذه السنة عبر الوزير أبو إسحاق القراريطى إلى ناصر الدولة على رسمه، فقبض عليه وعلى جماعة معه. فكانت مدّة وزارته ثمانية أشهر وستة عشر يوما وجعل اسم الوزارة على أبى العباس أحمد بن عبد الله الإصفهانى وخلع عليه المتقى خلع الوزارة [٧٤] فى دار السلطان لاثنتي عشرة ليلة بقيت من رجب وانصرف بها إلى دار الأمير ناصر الدولة.
فكان يلبس القباء والسيف والمنطقة فى أيام المواكب والمدبر للأمور أبو عبد الله الكوفي وصودر القراريطى والكتّاب والمتصرّفون.
[استيفاء عدد الأيدى والأرجل المقطوعة]
وكان ناصر الدولة ينظر فى قصص أصحاب الجنايات من العامّة وفيما ينظر فيه صاحب الشرطة وتقام الحدود الواجبة عليهم من ضرب وقطع يد ورجل بحضرته وتعرض عليه الأيدى والأرجل إذا قطعت وتعد بحضرته ويستوفى العدد عليهم لئلا يرتفق أصحاب الشرطة من الجناة ويطلقوا من غير علمه.
[ذكر ما آل إليه أمر سيف الدولة بواسط مع الأتراك وما اتصل بذلك من خبر ناصر الدولة ببغداد]
كان سيف الدولة أبو الحسن مقيما بواسط مفكرا فى أن يسير بالجيش