للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خلافة المكتفي بالله]

وفيها توفّى المعتضد [١] ليلة الإثنين من ربيع الآخر. وفى صبيحتها أحضر دار السلطان عبد الحميد بن عبد العزيز [٢٤] أبو حازم ويوسف بن يعقوب وأبو عمر محمّد بن يوسف، فتولّى غسل المعتضد محمّد بن يوسف، وتولّى الصلاة عليه يوسف بن يعقوب، وحضر الصلاة عليه الوزير القاسم بن عبيد الله وأبو حازم وأبو عمر والخدم والخاصّة.

وجلس القاسم بن عبيد الله بن سليمان فى دار السلطان، وأذن للناس، فعزّوه [٢] بالمعتضد، وهنّأوه بالمكتفى، وتقدّم فى تجديد البيعة للمكتفى بالله، ففعلوا.

وكتب بالخبر إلى المكتفي وكان بالرقّة فتقدّم إلى كاتبه بأخذ البيعة على من فى عسكره، ووضع العطاء لهم. ففعل وشخص إلى بغداد فدخلها وكنّى بلسانه القاسم بن عبيد الله وخلع عليه.

وفى اليوم الثاني من مقدمه هذا هلك عمرو بن الليث الصفّار.


[١] . انظر الطبري (١٣: ٢٢٠٦) .
[٢] . فى مط: فعزروه، وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>