للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واعتمد فى تدبير المعاون فيها عليه ووقّع [١] له بخطّه فتقلّده علىّ بن عيسى.

وورد الخبر بموت أبى علىّ أحمد بن محمّد بن رستم بإصبهان وأنّ المظفّر بن ياقوت مدّ يده إلى ماله ودوابّه فحازها لنفسه. وكان المظفّر إليه أعمال المعاون بإصبهان فتنكّر القاهر له ولأبيه ولأخيه.

وسعى بأبى يوسف البريدي فكبس عليه وأخذ وحمل إلى دار الوزير محمّد بن القاسم فأجمل عشرته وكتب القاهر إلى الوزير بأن يقرّر معه مصادرته ومصادرة أخويه فأحضره الوزير وخاطبه وسامه أن يقرّر الأمر معه فى مصادرتهم فقال له أبو يوسف:

- «إذا وثقنا بأنّ الأمر لك وأنّك مقرّ على الوزارة فقرّرنا الأمر معك فأمّا ونحن نتحقق أنّ الوزارة لغيرك فلا يجوز فصل الأمر معك.» فلمّا كان يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من ذى القعدة انكسف القمر وقبض القاهر على الوزير محمّد بن القاسم وأنفذ إليه سابور الخادم فأخذه وأخذ من وجد فى داره وفيهم أبو يوسف البريدي وغيره فنقلهم إلى دار السلطان.

فكانت [٤٢٩] مدّة وزارة أبى جعفر محمّد بن القاسم بن عبيد الله بن سليمان للقاهر ثلاثة أشهر واثنى عشر يوما.

[إحضار للوزارة أو للحبس]

ووجّه القاهر إلى إسحاق بن علىّ القنّاى [٢] وأحضره وأحضر معه عبد الوهّاب بن عبد الله الخاقاني على أن يقلّد أحدهما الوزارة والآخر


[١] . فى مط: وقطع له.
[٢] . القنّاى: كذا فى الأصل ومط. وفى مد: القنّائى. وجاء فى الفهارس الملحقة بصورة الأصل. القنّائى، بإرجاعه إلى عدة صفحات من الأصل، وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>