للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرىّ فصار إليها وطرد عنها عاملها [٣٧٠] من قبل الطاهرية واستخلف بها بعض الطالبيّين وانصرف عنها فاجتمعت للحسن بن زيد مع طبرستان الرىّ إلى حدّ همذان.

فورد الخبر بذلك على المستعين ومدبّر أمره وصيف التركىّ وكتابه أحمد بن صالح بن شيرزاد. فوجّه إسماعيل بن فراشة فى جمع كثير إلى همذان وأمره بالمقام بها وضبطها وذلك أنّ ما وراء عمل همذان كان إلى محمد بن طاهر، بن عبد الله بن طاهر وبه عمّاله وإليه إصلاحه.

فلمّا استقرّ بخليفة الحسن بن زيد القرار بالرىّ واسمه محمد بن جعفر، ظهرت منه أمور كرهها أهل الرىّ. فوجّه محمد بن طاهر قائدا من خراسان يقال له: محمد بن ميكال وهو أخو الشاه بن ميكال، فى جمع عظيم من الخيل والرجّالة إلى الرىّ فالتقى هو ومحمد بن جعفر العلوي. فأسر محمد بن ميكال محمد بن جعفر وفضّ جمعه ودخل الرىّ.

فوجّه إليه الحسن بن زيد خيلا عليها ويجن قائد من قوّاد أهل الأرز [١] فخرج إليه محمد بن ميكال فهزمه ويجن والتجأ محمد بن ميكال إلى الرىّ معتصما، بها فاتبعه ويجن قبل أن يشخص حتّى قتله وعادت الرىّ إلى أصحاب الحسن بن زيد. [٣٧١]

[ودخلت سنة إحدى وخمسين ومائتين]

وفيها قتل وصيف وبغا الصغير باغر التركىّ واضطرب الموالي ذكر السبب فى قتله

كان سبب ذلك [٢] أنّ باغر كان أحد قتلة المتوكّل فزيد فى أرزاقه وأقطع


[١] . فى تد (٥٧٤) والطبري (١٢: ١٥٣٢) : اللارز.
[٢] . انظر الطبري (١٢: ١٥٣٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>