للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خلافة معاوية بن يزيد]

ولم يزل الحصار والقتال واقعا على ابن الزبير- وهو يصابر- إلى أن ورد نعى يزيد بعد أربعة وستّين يوما من الحصار، وذلك فى جمادى الأولى سنة ثلاث وستّين، ويقال: أربع وستّين، [١٢٤] وكانت ولايته ثلاث سنين وكسرا، وبايع الناس معاوية بن يزيد بن معاوية بالشام، وبايعوا عبد الله بن الزبير بالحجاز.

ذكر سوء رأى ابن الزبير وضعف تدبيره، ومخالفته من أشار عليه بالصواب حتّى فاتته الخلافة

مكث أهل الشام مع الحصين بن نمير يقاتلون ابن الزبير، وليس عندهم خبر وقد ضيّقوا على ابن الزبير، فبلغ ابن الزبير موت يزيد، فصاح:

- «إنّ طاغيتكم قد هلك، فمن شاء منكم أن يدخل فى ما دخل فيه الناس [١] ، فليفعل، ومن كره، فليلحق بالشام.» فلم يسمع الناس منه.

فدعا ابن الزبير الحصين بن نمير، وقال:


[١] . الناس: كذا فى الأصل. وفى مط: المسلمون.

<<  <  ج: ص:  >  >>