للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الترك، وملوك إيرانشهر [١] ، والروم، وطلب بعضهم بعضا بالدماء والترات [٢] .

وكان إبراهيم النبي- صلى الله عليه- في أيام الضحّاك. ولذلك زعم قوم أنّه نمرود وأن نمرود عامل من عمّاله. ولم ينقل من أخباره- عليه السلام [٣]- شيء من النمط الذي هممنا بإيراده في هذا الكتاب، إلّا أشياء حكاها مانى [٤] ، وهي بعيدة من الحقّ، فلذلك لم أوردها، ولم أتعرّض لذكرها.

[منوشهر]

فكان من سوء عاقبة وثوب طوج وسرم بإيرج وقتلهما إيّاه، أن نشأ ابن لإيرج بن أفريذون [٥] يقال له: منوشهر [١٨] حقد على طوج، فدبّر عليه، إلى أن قاومه، وتغلّب على ملك أبيه إيرج، ثم نشأ ولد لطوج التركي، فنفى منوشهر [٦] عن بلاده. وكانت بينهما حروب لم ينقل منها شيء يستفاد منه تجربة. ثم [٧]


[١] . ايران ايراج. شهر: الملك (المسعودي ١: ٢٤٨) . بالفهلوية EranShatr:أى: أرض ايران كما كان يستعمل في العصر الساسانى (فم) .
[٢] . مط: التراب، والترات جمع مفرده التّرة: الظلم في الذحل عامة، الجناية على الغير من قتل ونهب وسبى.
[٣] . في مط: بدون «عليه السلام» .
[٤] . مانى: بالأفستائية.Namanya:بالفهلوية LManik:أى: المنسوب إلى البيت: (باروچا: ٣١٢) . مانى: الفذّ، عديم النظير (بق) . ولد عام ٢١٥ م. في مردينو ببابل (البيروني: ٢٠٨) ، ويقال: إنّه ولد في همدان، ثم انتقل إلى بابل، وقتل ٢٧٤ م. وادّعى بأنه فارقليط، ومزج بين الزرادشتية والمسيحية (حب، لد، فم) . له من الآثار: سابورقان (شاپورگان) في المعاد. كنز الأحياء. سفر الأسفار. فراقماطيا (بنگاهيك) . سفر الجبابرة (كوان) . إنجيل زند (إنجيل مانى) مكتوبا ب ٢٢ حرفا من حروف الهجاء التي أبدعها، ملحقا بمجموعة من الصور سميت باللغات الايرانية: أردهنگ، أرثنگ، أرتنگ، أرژنگ، أرجنگ، وباليويانيّة: أيقون، وبالقبطية: أيقونس (لد، حب، فم) .
[٥] . مط: أفريدون.
[٦] . في سائر الأصول: منوشهر، منوشجهر، منوجهر. مط: منوچهر، بالأفستائية) ManushC Lhithra يو ١٩١) .
[٧] . ثم: سقطت من مط.

<<  <  ج: ص:  >  >>