للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ودخلت سنة تسع وأربعين وثلاثمائة]

وفيها ورد الخبر بأنّ صاحب خراسان قتل رجلا من قواده يسمى بختكين [١] من وجوه قواد الأتراك فاضطربت خراسان لأجله.

وفيها ورد الخبر بأن ابنا لعيسى بن المكتفي بالله ظهر بناحية أرمينية وتلقب بالمستجير بالله يدعو إلى المرتضى من آل محمّد رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- ولبس الصوف وأمر بالمعروف.

وكان هذا الرجل مضى إلى بلد الجيل فاستنصر بجماعة من الديلم المعروفيّة [٢٣٥] والمسوّدة والمنتسبين إلى مذهب السنة من مذاهب المسلمين فخرجوا معه وصاروا إلى آذربيجان فغلب على عدة بلدان منها ما كان فى يد سلّار الديلمي.

ثم ورد الكتاب فى شهر رمضان من جهة ابن سلّار بأنّه أوقع بهذا الرجل المتلقب بالمستجير بالله، فأسره وقتله.

[ذكر السبب فى خروجه وسرعة هلاكه]

كان السبب فيه أن جستان بن المرزبان ترك طريقة أبيه فى سياسة الجيش وتوفّر على النساء واللعب ثم أدخلهنّ فى التدبير.

وكان جستان بن شرمزن تحصّن بسور أرمية [٢] وكان وهسوذان بالطرم ويضرّب بين أولاد المرزبان كما حكينا فيما تقدّم.

وكان جستان بن المرزبان قبض على وزيره النعيمي واتّفق بين النعيمي


[١] . فى مط: أرنية. وهو تصحيف.
[٢] . فى مط: أرمينية. وهو تصحيف. وأرمية مدينة عظيمة قديمة بأذربيجان بينها وبين البحيرة ثلاثة أو أربعة، وهي فى ما يزعمون مدينة زرادشت نبىّ المجوس. (مراصد الإطلاع) .

<<  <  ج: ص:  >  >>