للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- «ليس من حقّى عليكم أن تعترضوا علىّ بما لا أهواه.» فقالوا: «دع عنك هذا القول، فإنّ حراسة دولة صاحبنا التي بها ثباتنا وفيها حياتنا أولى من قضاء حقك فى موافقتك على غرضك.» وما زالوا به حتى ركب إلى مضرب بهاء الدولة فلقى منه ما أحبّه وعاد إلى عادته فى تدبير الأمور وتنفيذها.

وأذن لجماعة من الأتراك فى العود إلى مدينة السلام وتوجّه [مع] [١] بهاء الدولة إلى الأهواز.

ذكر ما دبّره أبو على ابن إسماعيل بالأهواز

أول ما بدا بالنظر فيه أمر الاقطاعات وتقريرها بين الديلم والأتراك وعول فى ذلك على أبى على الرخجي الملقّب من بعد بمؤيد الدولة، واستقرّت المناصفة. ثم امتنع ديلم دستر عن الدخول فى هذا الحكم وكادت القاعدة تنتقض والاستقامة تضطرب والشرّ بين الفريقين يعود جذعا.

فقام الرخجي فى التوسط بينهم مقاما محمودا على أن تكون أبواب المال فى قصبات البلاد مقرّة على من هي بيده وتكون المناصفة فيما عداها من الضياع [٤٥٧] والسواد. فتراضوا بذلك.

وأفردت له خيمة كان يحضر فيها ومعه فناخسره بن أبى جعفر وألفتكين الخادمى ومن يتبعهما من وجوه الطائفتين، فتولى تقرير المناصفات وإخراج الاعتدادات وإشراك [٢] طائفة مع أخرى وكتب الاتفاقات فلم تمض [٣] أيّام قلائل حتى انتجز الأمر على المراد.


[١] . زيادة من مد.
[٢] . والمثبت فى مد: اشتراك.
[٣] . والمثبت فى مد: فلم تمضى.

<<  <  ج: ص:  >  >>