للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بن علىّ- قبل أن يقتل- واطأك [١] حتّى أوصلته إلى هذا الموضع وإمّا أن تكون أنت دسسته ليفتك بأمير المؤمنين لتخوّفك على نفسك منه ولأجل عداوتك لابن أبى الساج وصداقتك لأحمد بن علىّ ولأجل عظيم ما وصل إليك من أحمد بن علىّ من الأموال.» فقال له نصر الحاجب:

- «ليت شعري أدبّر على أمير المؤمنين لأنّه أخذ أموالى وهتك حرمي أو قبض ضياعي أو حبسني عشر سنين؟» فقال المقتدر:

- «لو تمّ هذا على بعض العوامّ لكان عظيما.» وتمكّن ابن الفرات منه واندفع عنه المكروه بما ورد به الخبر ممّا جرى على الحاجّ من القرمطى وسنشرحه فيما بعد. فشغل ابن الفرات بنفسه وقوى أمر نصر وسلم من ابن الفرات.

وفى هذه السنة ورد الكتاب بشرح الخبر فى مصير ابن أبى الساج من أذربيجان إلى الرىّ ومحاربته [٢١٠] أحمد بن علىّ وحمل رأس أحمد بن علىّ وجثّته إلى مدينة السلام.

تفريق المال على طلّاب الأدب

وفيها فرّق ابن الفرات على طلّاب الأدب مالا وعلى من يكتب الحديث مثله، وكان السبب فى ذلك أنّه جرى حديثهم فى مجلسه فقيل لعلّ الواحد منهم يبخل على نفسه بدانق [٢] فضّة أو دونها ويصرفه إلى ثمن ورق وحبر.


[١] . فى مط: واصلك. بدل «واطأك» .
[٢] . كذا فى مط ومد. وما فى الأصل: بدنق.

<<  <  ج: ص:  >  >>