فأمره المقتدر بإنفاذ يلبق إليه ليحمله إلى الحضرة، وأظهر للخاقانى أنّه يحضره ليستخلفه لابنه عبد الله على الدواوين.
وكان الخاقاني يقول فى مجلسه:
- «إنّى قد كتبت بحمل علىّ بن عيسى [٩٠] إلى الحضرة لأستخلفه لعبد الله.» فلمّا كان يوم الإثنين لعشر خلون من المحرّم سنة إحدى وثلاثمائة ركب الخاقاني إلى دار السلطان، فقبض عليه وعلى ابنيه عبد الله وعبد الواحد وأبى الهيثم ابن ثوابة ويحيى بن إبراهيم المالكي وأحمد ومحمّد ابني سعيد الحاجبين وبنان وسعيد بن عثمان النفّاط واعتقلوا فى يد نذير الحرمي. وكان سعيد بن عثمان النفّاط أحد من سعى للخاقانى فى الوزارة، فقضى حقّه بأن قلّده أعمالا كثيرة جليلة.
وفى هذه السنة صرف عبد الله بن إبراهيم المسمعي عن أعمال المعاون بفارس وتقلّدهما بدر الحمامي وكان بدر يتقلّد أعمال المعاون بإصبهان فنقل إلى أعمال فارس وكرمان وقلّد مكانه علىّ بن وهسوذان الديلمي.
[ودخلت سنة إحدى وثلاثمائة]
وزارة أبى الحسن علىّ بن عيسى الوزارة
وفيها تقلّد أبو الحسن علىّ بن عيسى الوزارة وقت قدومه من مكّة وخلع عليه، وركب من دار السلطان إلى داره، وركب معه مونس الخادم وغريب الخال وسائر القوّاد والغلمان، وسلّم إليه فى يوم الخلع محمّد بن عبيد الله الخاقاني وابناه، وجميع من سمّيتهم [٩١] فيما تقدّم، فصادرهم مصادرات قريبة الأمر، واستخرج منهم جميع ما صادرهم عليه.