وكان صغوه مع من ببغداد لكون أبى على الحسن ولده بها فجمع الأولياء والرعية بعمان على طاعة صمصام الدولة وخطب له على منابر تلك الأعمال.
ووصل الخبر إلى بغداد فأظهرت المسرة وجلس صمصام الدولة للتهنئة وكتب كتب البشائر إلى أصحاب الأطراف على العادة وأنفذ إلى أستاذ هرمز العهد بالتقليد مع الخلع والحملان.
وأحضر ابنه أبو على الحسن وخلع عليه ونقله من رتبة النقابة إلى رتبة الحجبة.
ولمّا عرف شرف الدولة عصيان أستاذ هرمز أخرج إليه أبا نصر خواشاذه فى عسكر استظهر فيه ووقعت بينهما وقعة أجلت عن ظفر أبى نصر وحصول أستاذ هرمز أسيرا تحت اعتقاله واستيلائه على رجاله وأمواله.
وعند بلوغ أبى نصر ما أراده من ذلك [١٥١] رتّب بعمان من يراعيها ويشحنها بمن يحميها وعاد إلى فارس ومعه أستاذ هرمز فشهر بها ثم قرّر عليه مالا ثقيلا وحمل إلى بعض القلاع مطالبا بتصحيحه.
وفى هذه السنة أفرج شرف الدولة أبو الفوارس عن أبى منصور محمد بن الحسن بن صالحان وعن أبى القاسم العلاء بن الحسن وعن أبى الحسن الناظر أخيه واستوزر أبا منصور من بينهم وردّ الأمور إلى نظره.
[ذكر ما جرى عليه الأمر فى اعتقالهم والإفراج عنهم والتعويل على أبى منصور فى الوزارة]
ولمّا وصل شرف الدولة أبو الفوارس إلى شيراز قبض على نصر بن هارون كما تقدّم ذكره واستوزر أبا القاسم العلاء بن الحسن فقصر أبو القاسم فى أمور الحواشي والخواص وهم أفسدوا رأى شرف الدولة فيه وأغروه به